وجدت غوغل في تجربة للسلامة النفسية أن فريق العمل الغير آمن نفسيا يخطئ هدفه بنسبة ٢٠٪ تقريبا.
الموظفون هم أهم ثروات المؤسسات وأكبر أصولها المنتجة.
هل تتخيل أبل بدون ستيف جوبز أو تيسلا بلا ايلون مسك؟ يملك هؤلاء القادة مهارات تجعل جيشا من الموظفين يعمل لهم بإخلاص.
كي يعمل الموظفون بأقصى إمكاناتهم لابد من دراسة عوامل الصحة النفسية في بيئة العمل. فما لذي يمكن دراسته والتحكم فيه لتحفيز الموظفين وضمان تناغمهم مع القادة؟ تاغ علم نفس تنظيمي
تستثمر أفضل المؤسسات في صحة ورفاه العاملين فيها. حين تكون الصحة النفسية في بيئة العمل بحالة جيدة يكون الأداء فائقا للتوقعات ويمكن للمؤسسات تحقيق أهدافها الاستراتيجية بمعوقات بشرية أقل، تواجه المؤسسات صعوبات مالية لكن الصعوبة الأكبر هي في الصعوبات البشرية؛ تعامل الموظفين مع القادة وتصور القادة عن أداء الموظفين.
لن نعرف الآن ماهي آثار كوفيد١٩ على الروح المعنوية في بيئة العمل ولا يمكن لأي مؤسسة أن تمنع التأثيرات السلبية كليا. لكن يمكن قياس ذلك والإمساك بمواضع الخلل وتحسينه بالإمكانات المتاحة داخل المؤسسة بمساعدة مقاييس علم التفس التنظيمي والفحص المحايد للأمور.
حجم التحدي الذي تمثله الصحة النفسية في بيئة العمل يعني أن علينا أن نصغي لصوت الواقع العالي وأن نتوقف عن تجاهله.
لا يوجد حل واحد لكل المؤسسات
تختلف عوامل الخطورة التي تواجهها كل مؤسسة، وأكبر خطر هو ما نجهل وجوده بين الموظفين أصلا مما يسبب انهيارا تدريجيا للأداء ويقلل التناغم.
وبما أنه ليس من المتاح دائمًا اللجوء لمساعدات فردية–كوتشنغ أو توجيه– لمنع الأزمات من الحدوث في بيئة العمل فلابد من التفكير بحلول شاملة لكل الموظفين.
لا يمكن أن تحافظ المؤسسات على نجاحها إن لم تدرس نظامها الداخلي بشكل دوري عن طريق المقاييس أو المؤشرات القابلة للقياس وليس رأي القادة التنفيذيين وتصورات من حولهم فقط.
لتضمن المؤسسة استمرار نجاحها لابد أن تبني توازنًا بين الإنتاجية والتوتر الناجم عن بيئة العمل – ومقاييس الصحة النفسية هي إحدى الطرق العلمية المصممة من أجل هذا الغرض.
يمكن لمقاييس الصحة النفسية في بيئة العمل أن تقيس أبعادًا مختلفة من عوامل الخطورة التي تواجهها المؤسسة على المستوى الفردي والقيادي والتنظيمي.
يمكن للمؤسسات أن تحدث التغيير أسرع بكثير مما تتخيل
يمكن لكل صاحب عمل طموح ومتطلع أن يطور بيئة عمله مستعينًا بعلم النفس التنظيمي الذي طور المعرفة اللازمة للموازنة بين مختلف جوانب بيئة العمل على مستوى فردي وتنظيمي، والمهارات والتدريب اللازمين لفحص المشكلات وتحسين البيئة.