سر التناغم في بيئة العمل هو القيم
قيمك هي جزء أساسي من هويتك فهي أنت، وما تعتقد به، وما تريده، وما تتجنبه، وما تتحيز ضده، وشروطك المستبطنة عن البيئة التي تناسبك.
قيمك تدلك على وجهتك في كل مسار تسلكه في حياتك، وكيف تصل إليه، وما قد يعيق وصولك إليه وهذا ما تدرسه #اختبارات_القيم.
تخيل أن تتشابه القيم في قطاعات البنوك مع قطاعات الرعاية الصحية؟ هل ستصبح البنوك رحيمة والمستشفيات قاسية؟ هذا بالضبط ما يميز اختلاف الهوية القيمية بين
القطاعين وبالتالي من فينا ينجح ويبرع داخل كل قطاع
قيم تحكم إدراك البشر لتجاربهم وطريقة اتخاذهم لقراراتهم
يختلف الأفراد كثي ًرا في دوافعهم القيمية، والتحيزات اللاواعية التي يقعون فيها بناء علي قيمهم وبلا قصد، سيقرب المدراء من يشبهونهم قيميا ويبعدون لا شعوريا من يخالف قيمهم.
حين تتفحص القيم تعرف ما يحتاجه كل فرد في المؤسسة للنجاح، وأي منصب بالضبط سيرضيه، وأي بيئة عمل يحتاجون. القيم تحكم إدراك البشر لتجاربهم وطريقة اتخاذهم لقراراتهم. فمث ًلا من كانت قيمته العليا المتعة أولوياته مختلفة عن من قيمته العليا الإيثار.قد تحدث في بيئة العمل تصادمات كبيرة بسبب القيم.
يمكن تفادي الكثير من هذه الصراعات حين يتم اختيار الموظفين والقادة بنا ًء على قيمهم أو اجراء اختبارات القيم للموظفين والحوار الواعي عن ذلك.
الموظفون المتوافقون في قيم العمل يتسقون في قراراتهم مع أهداف زملائهم، ويفهمونهم، ويساعدونهم، ويبنون علاقات متينة، ويتعاونون لتحقيق أهداف المؤسسة.
إن عمل الموظفون تجاه أهداف مختلفة بنوايا مختلفة وبنتائج مختلفة تنهار العلاقات، والإنتاجية، والرضا الوظيفي، والإمكانات الإبداعية.
وبما أن القيم التي تحكمنا عديدة وتتواجد خارج وعينا غال ًبا ما نعجز عن اكتشاف قيمنا إلا حين نمر بصدمات ترغمنا على المفاضلة واتخاذ القرارات، وذلك كأنما القيم عكسية الاكتشاف، نفحص واقعنا لنفهم أنفسنا ثم نكتشف أن قيمنا في اتجاه وواقعنا في اتجاه آخر من ما يصعد من صراعاتنا الداخلية اليومية.
هذه القيم ثابتة بدرجة كبيرة لكنها قد تتغير مع مرور الزمن ولذا من المهم أن تفحص قيمك حين تتخذ قرارات مصيرية كتغيير المهنة، أو ترقية موظف
حين تشعر بأن عملك لا يحقق لك الرضا، أو تشعر بأن هناك خطب ما فهذا قد يعني أن ما تفعله لا يتسق مع قيمك.
إن كنت لا تعرف ما الاختيارات التي قد تعيد لحياتك التوازن فإن تفحصك لقيمك قد يمنحك إجابة هذا السؤال. يمكنك أن تعتمد على قيمك وأن تستخدمها كقوة قيادية توجهك نحو المسار الصحيح